التسويق الشبكي.. تجارة الـ 100 مليار
دولار!
للوهلة الأولى وعند سماعنا مصطلح «التسويق الشبكي» ربما يتبادر إلى
أذهاننا أنه نوع من أنواع التسويق على الشبكة العنكبوتية، الإنترنت! وعلى الرغم من
عدم وجود علاقة كبيرة بينهما، إلا أن الإنترنت ساعدت وبشكل كبير على انتشار هذا
النوع من التسويق. يتيح نموذج التسويق الشبكي للأفراد إمكانية بدء تجارتهم الخاصة
دون مواجهة العقبات التي يتعرض إليها أغلبية التجار، مثل رأس المال، والوقت،
والأيدي العاملة، ودراسات الجدوى، واستئجار موقع في مكان استراتيجي .. إلخ.
وقد تختلف الأسماء لهذا النوع من التجارة كما يذكر البروفيسور شارلز
كينج في كتابه «المحترفون الجدد .. ظهور التسويق الشبكي، كمهنة أساسية قادمة»
«أفضل استثمار في حياتي!» كان
تعبير وارن بافيت، الملياردير المعروف عند تملكه شركة تسويق شبكي تدعى بيركشر
هاثاواي Berkshire Hathaway، كما أن ملياردير العقار الأمريكي دونالد ترمب دشن أول شركة تسويق
شبكي في مطلع عام 2009 تحت اسم «ترمب نيتوركس» Trump Networks، كل تلك مؤشرات لما يتوقعه بعض المتخصصين في مجال التسويق بأن
التسويق الشبكي يمثل الوسيلة المستقبلية لوصول الخدمات والمنتجات عالية الجودة
للمستهلكين. وما قد يفاجأ بعضهم أنه وبنهاية عام 2008، وصلت قيمة المنتجات
المتداولة في التسويق الشبكي إلى أكثر من 100 مليار دولار جُلها منتجات صحية فريدة
من نوعها حسب الإحصائيات التي قام بها البروفيسور «بول زين بيلزر» صاحب كتاب
«المليونيرية القادمون» –The next millionaires وكتاب
«ثورة الصحة» The wellness revolution .
ويقدر عدد الشركات التي تتعامل بهذا الأسلوب التجاري بأكثر من 9600
شركة بدأت الغالبية العظمى منها في أمريكا ثم انتشرت لتصل إلى العالمية. والجدير
بالذكر أن بعض هذه الشركات أصبحت تتداول على سوق الأسهم الأمريكية مثل شركة أم ـ
وي Amway وشركة
هيربالايف Herbalife وشركة
نيو- سكن Nuskin. وبعد
نجاح التسويق الشبكي في أمريكا سارت بعض دول شرق آسيا على الخطى نفسها كماليزيا
والفلبين. وقد كان عام 2000 بداية دخول التسويق الشبكي إلى الشرق الأوسط والسعودية
بشكل خاص بدءاً من شركة فوريفر ليفنج برودكتس Forever Living
Products الأمريكية، ثم تبعتها شركات كثيرة أخرى كـ
«دي إكس إن» DXN وجانو
إكسل Gano Excel وإد
مارك Ed-Mark. و أخرها
شركة بي أم أي PMI الألمانية وتشترك
غالبية هذه الشركات بتوفير منتجات استهلاكية فريدة من نوعها، عالية الجودة،
للمستهلكين عن طريق تثقيف المستهلك عن فاعلية هذه المنتجات.
يتيح لك التسويق الشبكي
فرصة استغلال الوسيلة الأساسية لثراء رجال الأعمال... استثمار الوقت Time leveraging - ! فبدلاًمن أن تقوم بكل الفعاليات بنفسك، لم لا تشارك الآخرين في
النجاح؟! ماذا لو كانت الفرص متساوية تماماً؟ هذا ممكن، لأن كل من ينضم معك في
فريق العمل سيصبح له الصلاحيات نفسها التي تمتلكها أنت، أي أنه يسوق لنفسه ويبيع
بهامش الربح نفسه نظراً لأنه يستطيع أخذ المنتج من المصدر نفسه! ويتلخص هذا المبدأ
فيما ذكره مليونير الحديد الشهير، جي بول جيتي: «أُفضل الاعتماد على 1 في المائة
من مجهود 100 شخص بدلا من أن أعتمد على 100 في المائة من مجهود شخص واحد».